(ALS): نهج علاجي جديد محتمل

لاحظ الباحثون انخفاضًا في المركب الجزيئي (Retromer)، في مزارع الخلايا العصبية الحركية وفي نماذج الأمراض التجريبية. هذا المركب هو آلية تتوسط في النقل داخل الخلايا للبروتينات التي على وشك إعادة تدويرها أو تدميرها. وقد ارتبط بأمراض تنكسية عصبية، مثل باركنسون ومرض الزهايمر ، ولكنه لم يرتبط أبدًا بمرض التصلب الجانبي الضموري.

طور الفريق سلسلة من الجزيئات القادرة على تثبيت هذا المركب الجزيئي، مما يقلل بشكل فعال من عملية تدهور الخلايا العصبية الحركية في النماذج التجريبية وبالتالي إبطاء تطور المرض.

«هذا العمل قبل السريري تماما ويستند إلى الملاحظات التي تم إجراؤها في النماذج التجريبية للمرض. نعتقد أنه يمكن تطوير هذا النهج حتى يتم إجراء التجارب على المرضى. على الرغم من عدم وجود علاج حاليًا(ALS)، إلا أن الأبحاث في هذا الاتجاه تضاعفت في السنوات الأخيرة وأصبح الأمل في العثور على علاج نهائي أكثر واقعية «، كما يقول البروفيسور جيانفيتو مارتينو(Gianvito Martino)، أحد منسقي الدراسة وطبيب الأعصاب والمدير العلمي لمستشفى سان رافاييلي.

في هذه الدراسة، لاحظ الباحثون انخفاضًا عامًا للمركب الجزيئي (Retromer)في (ALS)، سواء في مزارع الخلايا العصبية الحركية المشتقة من الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (iPSC) من مرضى (ALS)، وفي النماذج التجريبية للمرض، تحمل واحدة من الطفرات علم الوراثة من (ALS). للتحقق من أن الملاحظات التي أجريت في المختبر، ثم تمت مقارنة النتائج مع تحليلات الأنسجة بعد الوفاة من الحبل الشوكي للمرضى الذين يعانون من هذا المرض.

«مجمع ريترومير (Retromer)هو نظام نقل داخلي، يتم التعبير عنه عادة في جميع خلايا الجسم، ولكنه واضح بشكل خاص في الخلايا العصبية. وتتمثل مهمتها في استعادة بعض المواد الرئيسية داخل الخلية: فبدلاً من السماح لها بالانتقال إلى العمليات التي تؤدي بعد ذلك إلى تدهورها، تجد الخلية أنه من المفيد إعادة تدويرها ونقلها إلى المناطق التي يمكن إعادة استخدامها فيها. مهمة حاسمة أخرى لهذا المركب الجزيئي هي التأكد من أن الإنزيمات الليزوزومية، التي تستخدمها الخلية لهضم البروتينات التي تحتاج إلى القضاء عليها، تعمل بكامل طاقتها. هذه بعض جوانب الحد من (Retromer)التي يمكن أن تكون مرتبطة تدهور المرض «- يوضح الدكتور لوكا موزيو (Luca Muzio)، الباحث في المعهد التجريبي لطب الأعصاب في سان رافاييلي والاسم الأول للدراسة.

سمحت نتائج الدراسة للباحثين بتحديد فئة جديدة من الجزيئات التي تدخل نفسها بين بروتينات مركب (Retromer) وتعزز استقرارها، مع تحسين أدائها.

يختم الدكتور لوكا موزيو (Luca Muzio) إلى أنه «بعد إعطاء المركب للنموذج التجريبي، وجدنا انخفاضًا كبيرًا في تنكس الخلايا العصبية الحركية، مع ما يترتب على ذلك من تحسن في العواقب السريرية للمرض».

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث, تشير هذه النتائج إلى أن المركبات الدوائية المحتملة التي تعمل على مركب (Retromer) قد تساعد في منع أو علاج (ALS) في المستقبل.