الصرع: الأسباب والأعراض

الصرع: الأسباب والأعراض

تاريخ النشر : 25-05-2021

تحديث في : 14-02-2023

الموضوع: طب الأعصاب

الوقت المقدر للقراءة : 1 min

الصرع هو مرض يؤثر على الجهاز العصبي المركزي. يشرح أحد الخبراء الأسباب والأعراض وكيف يمكنك التعايش مع هذا المرض اليوم.

يصف البروفيسور تشيزاري ماريا كورناجيا(Cesare Maria Cornaggia)، رئيس وحدة إعادة التأهيل العصبي المعرفي في معاهد زوكي السريرية في كاراتيه بريانزا(Carate Brianza) ، أسباب وأعراض الصرع، ويخبرنا عن كيفية السيطرة عليه.

«الصرع هو مرض عصبي يتميز بوجود وتكرار نوبات الصرع بمرور الوقت. نوبة الصرع هي مظهر غير طوعي مفاجئ لمدة قصيرة يمكن أن تكون جسدية، مع تقلصات العضلات والتشنجات، وفي بعض الحالات مع فقدان الوعي، بسبب التصريف في منطقة الشبكات العصبية للدماغ.»

السياق التاريخي

الصرع هو واحد من أقدم الأمراض في تاريخ الطب. حتى منتصف القرن العشرين، كان الصرع يعتبر غير قابل للشفاء. ومع ذلك، فقد أظهر التاريخ والبحث العلمي أنه في معظم الحالات يكون هذا المرض قابلاً للشفاء ومن الممكن أن يعيش حياة طبيعية.

ومن المعروف أن يوليوس قيصر (Julius Caesar)، الإسكندر الأكبر وفيودور دوستويفسكي(Fyodor Dostoïevski) عانوا من الصرع. هذه ليست سوى عدد قليل من الشخصيات التاريخية التي تمكنت من ترك بصمة في التاريخ و/أو إنشاء أعمال فنية رائعة على الرغم من مرضهم.

أسباب الصرع

يمكن أن تحدث نوبة صرع لأي شخص. يشرح البروفيسور كورناجيا (Cornaggia) بمزيد من التفصيل:

«يمكن أن يعاني كل واحد منا من نوبة صرع لأي سبب خلال حياتنا. أظهرت الدراسات الحديثة أن حوالي 4 إلى 5٪ من السكان قد عانوا من نوبة صرع مرة واحدة على الأقل في حياتهم دون الإصابة بالصرع. من المهم أن تطور المرض يتضح من تكرار النوبات مع مرور الوقت.

يمكن أن تختلف أسباب نوبة الصرع، من بينها:

  • نتيجة المحفز الوراثي، أي أن الصرع لا يعتمد على مسببات مكتسبة ويميل إلى حلها بمرور الوقت. يمكن تعريف هذا النوع من الصرع بأنه حميد.
  • اصابات القشرة الدماغية، والتي هي نتيجة للاختناق في الفترة المحيطة بالولادة، متلازمة النزفية، صدمة الرأس، السكتة الدماغية أو الآفة الصغيرة، إلخ.»

من المهم ملاحظة أن التشخيص العام للصرع جيد. يتعلم ما يقرب من 75 إلى 80٪ من الأشخاص المصابين بهذه الحالة السيطرة الكاملة على النوبات.

الأعراض

يوضح البروفيسور كورناجي(Cornaggia) أن«الأعراض متنوعة جداً لأنها تعتمد على نوع الصرع. بناءً على ذلك، من الممكن التمييز بين نوبات الغياب والنوبات التوترية الارتجاجية المعممة».

تتكون هجمات الغياب

من فقدان الاتصال بالبيئة التي تستمر لبضع ثوان. عادة ما تؤثر على الأطفال في سن المدرسة وتحدث في المنتصف الأول من اليوم.

النوبة التوترية الارتجاجية المعممة

«تشمل هذه النوبات (المعروفة أيضًا باسم نوبة الصرع الكبرى أو "GTCS" الجسم كله، حيث يسقط الشخص على الأرض ويعاني من تقلص عضلي في الجسم كله، ويعض لسانه. عادة ما تكون قصيرة المدة ويتم حلها تدريجيًا.

خلال"GTCS"، يوصى بعدم التدخل والقيام بكل ما هو ممكن لضمان أن المريض لا يضر نفسه».

أين تحدث النوبات؟

«يمكن أن تحدث النوبات بسبب أي منطقة من القشرة الدماغية. تحدد منطقة منشأ النوبات ما يحدث للجسم. بالإضافة إلى ذلك يمكن تحديد المنطقة من خلال وصف النوبات أو عن طريق استخدام الاختبارات التشخيصية.

لذلك، يمكن أن تحدث النوبات بسبب:

  • القشرة الحركية، والتي يمكن أن تسبب حركات غير منضبطة، على سبيل المثال الأطراف؛
  • القشرة البصرية، والتي بدورها يمكن أن تسبب مشاكل في الرؤية مثل وميض الضوء.»

من المهم ملاحظة أن المنطقة المصابة من الدماغ ستكون هي نفسها طوال حياة المريض، وهذا هو السبب في أن نوبة الصرع ستظهر دائمًا بنفس الطريقة.

التشخيص

«لتشخيص المرض، يجب على أقارب/أصدقاء المريض تقديم وصف دقيق للأحداث، بالإضافة إلى نتائج مخطط كهربية الدماغ الذي تم التقاطه أثناء نوبة الصرع.

هناك أيضا طرق تشخيصية أخرى، بما في ذلك التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، والتي يجب القيام بها لتحديد سبب نوبات الصرع. من الضروري التأكد أن الاعراض ليست دلالة على أمراض أخرى، خاصة عندما تظهر نوبات الصرع نفسها في منتصف العمر وقد تكون عرضا، على سبيل المثال، على إصابة بورم».

العلاج

يهدف العلاج الدوائي للصرع إلى منع تكرار النوبات، في محاولة لتقليل الآثار الضارة التي يمكن أن تؤثر على نوعية حياة المريض. يجب أن يكون العلاج فرديًا ويأخذ في الاعتبار ما يلي:

  • عمر المريض،
  • لياقته البدنية،
  • نوع الصرع.

في بعض الحالات، من الممكن أيضًا اللجوء إلى التدخل.

«اليوم، هناك العديد من أنواع الأدوية التي يمكنها التحكم بشكل كامل في نوبات الصرع. ويعتقد أنه في نصف الحالات يمكن وقف الدواء في غياب النوبات لفترة طويلة.

إذا لم تحدث النوبات لمدة 2 إلى 3 سنوات، يمكن النظر في التوقف عن تناول الدواء. ومع ذلك، ينبغي النظر في كل حالة على حدة. على سبيل المثال، إذا كان شخص مصاب بالصرع يعمل في نشاط شديد الخطورة، فسيكون الطبيب أكثر حذرًا بشأن تغيير علاجه من الشخص الذي يبقى في المنزل أو يقوم بعمل غير خطير».

هل يمكن علاج الصرع؟

يمكن علاج الصرع.

«هناك أدلة على أن نصف الأشخاص المصابين بالصرع الذين يتبعون العلاج الموصوف يمكنهم السيطرة الكاملة على نوبات الصرع. ويلاحظ أيضًا أنهم لن ينتكسوا بعد التوقف عن العلاج. وبالتالي، من الممكن أن تعيش حياة طبيعية ، وأن تقود وتسافر، ويمكن للمرأة أن تحمل دون مخاطر.

وقد أصبحت هذه النتائج ممكنة بفضل عمل المنظمات الدولية في تقييم المخاطروالتدريب، وكذلك من خلال البحوث المتعلقة بالحوادث في مكان العمل. أظهرت البيانات البحثية أن عدد الحوادث في مكان العمل بين الأشخاص الذين يعانون من الصرع ليس أعلى من الأشخاص الغير مصابين. إن معرفة مرضهم يجعل الأشخاص المصابين بالصرع أكثر حذراً».

قراءة أخرى

طب الأعصاب
14-03-2024

What is melatonin and what are its benefits?

طب الأعصاب
01-08-2023

Multiple sclerosis: what are the symptoms and available treatments?

طب الأعصاب
20-07-2023

Symptoms and treatment for restless legs syndrome