اختبار الفقاعة القلبي: ما هو، متى يُجرى، ولماذا يُعدّ مهماً في تشخيص أمراض القلب؟
تاريخ النشر : 07-11-2025
تحديث في : 14-11-2025
الموضوع: أمراض القلب والأوعية الدموية
الوقت المقدر للقراءة : 1 دقيقة
محرر ومترجم
Viktoryia Luhakovaمحرر ومترجم
نسرين بوسلهاميُعدّ اختبار الفقاعة، أو تخطيط صدى القلب بالتباين باستخدام الفقاعات الدقيقة، من الأدوات المهمة في طب القلب الحديث. فهو فحص تشخيصي بسيط وسريع وآمن، ويوفّر معلومات أساسية تساعد في التشخيص والوقاية معًا. كما يساهم في كشف اضطرابات قلبية صامتة قد لا تُلاحظ عادة، رغم ما تحمله من أهمية سريرية كبيرة.
وتُجسّد هذه التقنية مثالًا واضحًا على توجّه طبّ القلب المعاصر نحو تشخيص أكثر تخصيصًا ووقاية، بما يتيح للمرضى تقييماً أدقّ ورعاية مصمّمة وفق احتياجاتهم الفردية.
ناقشنا فوائد هذه التقنية مع الدكتورة فرانشيسكا دأوريا، جراحة القلب وأخصائية أمراض القلب في عيادة سمارت فاريدو (Smart Clinic Varedo)، وعيادة سمارت ميلانو – ساحة تشينكو جورناتي (Smart Clinic Cinque Giornate) وعيادة سمارت شيرتوسا (Smart Clinic Certosa).
اختبار الفقاعة مقابل تخطيط صدى القلب التقليدي: كيف يتم وكيف يختلف
يُعدّ اختبار الفقاعات، أو تخطيط صدى القلب باستخدام وسيط تباين، نسخة متخصصة من تخطيط صدى القلب عبر الصدر، ويعتمد على الموجات فوق الصوتية لتقديم صورة دقيقة وواضحة للقلب.
يكمن الفرق الرئيسي بين هذا الفحص وتخطيط الصدى التقليدي في استخدام مادة تباين تحتوي على فقاعات دقيقة معلّقة في محلول ملحي، تُحقن عبر الوريد. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه المادة خالية من اليود، على عكس المواد المستخدمة في الأشعة، وبالتالي لا تشكّل أي خطر من حدوث تفاعلات تحسّسية.
الإجراء غير جراحي، ويقتصر على وخزة بسيطة بالإبرة لإدخال محلول الملح المحتوي على الفقاعات المجهرية، وهو سريع نسبيًا، جيد التحمل، ويمكن إجراؤه بسهولة في العيادات الخارجية.
متى يُنصح بإجراء هذا الفحص
يُجرى اختبار الفقاعات عادةً عند وجود شك في وجود اتصال غير طبيعي بين تجاويف القلب.
ويُوصى بإجراء هذا الفحص بشكل خاص في الحالات التالية:
- الاشتباه بوجود الثقبة البيضوية المفتوحة، وهي فتحة صغيرة بين الأذين الأيمن والأيسر تستمر عند بعض الأشخاص بعد الولادة.
- التقييم التشخيصي بعد السكتة الدماغية مجهولة السبب أو النوبة الإقفارية العابرة، عندما تعجز الفحوصات الأخرى عن تحديد سبب الحادثة.
يساعد اختبار الفقاعات في هذه الحالات على الكشف عن أي مرور غير طبيعي للدم بين الأذينين، مما قد يكون سببًا في حدوث انسداد وعائي أو حدث جلطي.
الموصى لهم باختبار الفقاعات
يُوصى بإجراء اختبار الفقاعات بشكل خاص للغواصين، سواء كان الغوص بالأسطوانة أو الغوص الحر. فوجود تحويلة قلبية، حتى لو كانت صغيرة، قد يزيد من خطر حدوث انسداد وعائي أثناء الغوص أو عند الصعود إلى السطح نتيجة التغيرات في الضغط والدورة الدموية.
في هذه الحالات، يُعتبر اختبار الفقاعات أداة فحص وقائية مهمة وموصى بها بشدة، حيث يضمن سلامة الغواصين وصحة جهازهم القلبي والوعائي أثناء ممارسة هذه الأنشطة.